الولادة الطبيعية والقيصرية | الدليل الشامل الجزء الاول

المحتويات

المقدمة

الولادة هي اللحظات التي تنتظرها الحامل لتتخلص من متاعب الحمل، تنظر الأم البكرية للولادة الطبيعية بقلق في حين تنتظرها الأم التي سبق لها الولادة باشتياق، فقد وصفت بعض الأمهات الولادة الطبيعية بأنها الألم الذيذ، فهيا نتعرف هذا الألم اللذيذ.

مراحل الولادة الطبيعية:

تمر الولادة الطبيعية بثلاث مراحل هي المخاض، الولادة، نزول المشيمة.

المخاض:

أطول مرحلة في عملية الولادة وقد تستمر لعدة أيام، تقصر أو تطول حسب الولادات السابقة، فالمرأة البكرية تختبر فترة مخاض أطول.

تبدأ مرحلة المخاض بملاحظة إفرازات مدممة وهي السدة المخاطية التي تكونت أول الحمل لتحمي الجنين من دخول الميكروبات.

يظهر الطلق في صورة إنقباضات منتظمة، على فترات منتظمة كل 20 إلى 40 دقيقة ويستمر لمدة 40 ثانية، تكون قوة الألم خفيفة ويتسع عنق الرحم بمقدار 4 سم ويرق جداره استعدادا للتمدد وإخراج الجنين.

يتمدد عنق الرحم بمقدار 1 سم في الساعة للحامل البكرية أما الأم التى سبق لها الولادة فالمعدل هو 2 سم في الساعة.

عندما يتسع عنق الرحم إلى 7 سم وتزداد قوة الانقباضات يقترب وقت الولادة.

إخراج الجنين:

في هذه المرحلة يكون الرحم وصل لأقصى اتساع له (10 سم) وقد يكون الجنين مازال مرتفعا في الحوض لبعض الأمهات تساعد الانقباضات في نزول الجنين وعندها تكون الأم مستعدة للدفع وإخراج الجنين. تستغرق هذه المرحلة حوالي 45 دقيقة للبكرية و 30 دقيقة للأم التي سبق لها الولادة.

يمكن أن يبدأ المخاض بإنفجار كيس الماء المحيط بالجنين وعندها تقصر فترة التمدد والتوسع ولكن تزداد قوة و شدة الانقباضات والآلام، أما الطبيعي أن ينفجر في مرحلة إخراج الجنين.

نزول المشيمة:

تساعد بعض الانقباضات الخفيفة في نزول المشيمة بعد ولادة الطفل بفصلها عن جدار الرحم باتجاه المهبل. ولا يتم خياطة جرح أو قطع العجان إلا بعد نزول المشيمة.

تساعد الرضاعة الطبيعية على سرعة نزول المشيمة لذلك من الهام بدء الرضاعة سريعا بعد الولادة. كذلك مساعدة الطبيب بالضغط الخفيف على البطن يساعد في نزول المشيمة و يستغرق 5 دقائق وبدونها يستغرق نصف الساعة.

الولادة بدون ألم:

تظهر هذه العبارة كثيرا في إعلانات أطباء النساء والتوليد، فما معنى هذه العبارة.

في الولادة بدون ألم يتم إعطاء الأم انواع من مزيلات الألم بطرق مختلفة لتقليل أو حتى منع الإحساس بالألم ولكن هذه الأدوية تكون في المراحل الأولى من الولادة لتجنب تأثيرها المهدئ على الأم والطفل وتشمل:

المواد المخدرة:

يتم حقن الأم بها إما في الوريد أو العضل مثل المورفين، مبيريدين، فينتانيل، نالبوفين.

أكسيد النيتروز: عن طريق الاستنشاق ويطلق عليه الغاز المضحك لما له من تأثير على الأم.

تخدير فوق الجافية (الايبيدورال):

تحقن المادة المخدرة في المنطقة بين الفقرات في الحبل الشوكي بواسطة ابرة مخصصة لهذا الغرض، يعمل المخدر على عرقلة الإشارات التي تصل مراكز الإحساس بالألم في المخ مما يمنع الشعور بالألم.

وقد لاقى هذا النوع من التخدير استحسانا في السنوات الأخيرة وهو أيضا يستخدم في القيصرية.

قطع العجان

هو قطع أو جرح عند قاعدة المهبل باتجاه المسافة بين المهبل وفتحة الشرج، وذلك لتسريع الولادة والمساعدة في خروج الجنين في الحالات التالية:

عندما يطول وقت إخراج الجنين ولا تستطيع الأم الدفع.
عند تعسر إخراج الجنين مع استخدام الملقط و الشفاط.
عندما يكون الجنين في وضع غير طبيعي.
في حالة ولادة التوائم.
كبر حجم الجنين.

يتراوح الجرح من غرزة أو أثنين إلى عدة غرز حسب الحالة، ويلتئم الجرح مع العناية به من خلال استخدام المطهرات في ماء دافيء عدة مرات في اليوم. ويمكن استخدام المسكنات لتخفيف الألم.

الطلق الصناعي

يستخدم الطلق الصناعي في بعض الأحيان لمساعدة عنق الرحم على التمدد ويعتمد استخدامه على عدة عوامل منها:

مدى استعداد عنق الرحم للولادة.
إذا كانت هذه الولادة الأولى.
إذا كان الكيس الأمنيوسي قد انفجر.
إذا كان الحمل تعدى 42 أسبوع.

لا يحبذ الطلق الصناعي للأمهات التي سبق لديهن الولادة القيصرية.

يتم باستخدام الأدوية مثل هرمون البروستاجلاندين وهو يفرز طبيعيا عند ثقب الأغشية المحيطة بالجنين وتقوم به الطبيبة بإدخال الأصابع بين جدار الرحم والجنين لثقب الكيس المحيط بالجنين وإذا لم تساعد هذه الطريقة تقوم بحقن الاوكسيتوسن أو استخدام تحاميل الميزوبروستول المهبلية.

نصائح لولادة سهلة

إليك هذه النصائح للمساعدة على تجربة ولادة طبيعية سهلة

تناول التمر: كانت هي النصيحة الربانية لمريم العذراء للمساعدة على الولادة وكذلك هي نصيحة الأطباء في العصر الحالي.
وضع القرفصاء: قديما كان هذا الوضع يساعد العديد من النساء على الولادة الطبيعية وفي العصر الحديث أصبح من ضمن التمرينات أثناء الحمل لتسهيلها.
النوم لفترات كافية ومنتظمة مما يساعد الأم أن تكون هادئه ويحسن الوظائف الفسيولوجية.
الولادة تحت الماء: تقنية حديثة تستخدم قدرة الماء على استرخاء وتوسيع عنق الرحم وقد أصبح منتشرا في المستشفيات.
أثناء إخراج الجنين حاولي أن تكون في وضع رأسي بدلا من النوم أفقيا ومحاولة الدفع فهذا الوضع يساعد الأم على الدفع ويساعد الجنين على أن يكون في الوضع المناسب.
تناول أغذية خفيفة في المراحل الأولى من المخاض عند الشعور بالجوع لتجديد الطاقة، يمكنك تناول الفاكهة أو الزبادي ولكن تجنبي المأكولات الدسمة.
تمرينات التنفس تساعد عند الدفع بين الانقباضات .
تمرينات كيجل تساعد عضلات المهبل على التمدد والاتساع أثناء الولادة.
المشى: أثبتت الدراسات أن المشى يساعد في إفراز هرمون الاوكستوسن كما أن المشي يحسن الدورة الدموية.