تعتبر فترة الخطوبة من الفترات الهامة، التي من المهم أن تمر على كل شاب فتاة، فهي تتيح الفرص للتعرف على بعضهما البعض, كما أنها من الأمور الهامة التي تساعدهم على فهم كل منهم ومعرفة إذا كانوا متوافقين فكرياً، اجتماعياً وثقافياً مع بعضهم الآخر أم لا, ولكن من المهم المعرفة أن الخطوبة لها ضوابط وقيم من المهم أن يتعرف عليها كل شاب وفتاة، وأن يعرفها العائلة لأبنائهم من قبل أن يتم الارتباط في العموم, لذلك هناك ضوابط الخطوبة  التي سوف تتعرفون عليها، وما هو المسموح في فترة الخطوبة من قيم وعادات يجب أن يحترمها عائلة كلا الطرفين.

1- التعارف المسبق من كلا الطرفين

فقد يكون كلا الطرفين يعرف بضعهم الآخر من خلال الدراسة الجامعية، العمل أو بعض النشاطات التطوعية التي جمعت كلاً منهما وتعرف كل منهم على شخصية الآخر.

ولكن من المهم قبل أن يتم الخطوبة بشكل رسمي، أن يتعرف عائلة كلا الطرفين ويتبادلا الحوار والنقاش.

وحتى إن لم يكن هناك حوار أو تعارف مُسبق من كلا الطرفين فمن المهم أن يلتقي كلاً منهما – بالطبع تحت إشراف ووجود العائلتين- ليتناقش كلاً منهما ويُعرف الآخر بنفسه بشكل واضح وصادق.

حيث تكون المقابلة الأولى في الأغلب هي التي تأتي منها الانطباعات الأولية سواء بالقبول أو الاعتذار لعدم وجود توافق بينهما.

2- السؤال والبحث

قبل أن توافق على الخطبة سواء لابنك أو ابنتك، من المهم أن تسأل جيداً، سواء عن العائلة أو عن الشاب أو الفتاة.

ومن أهم الأسئلة التي يجب أن تعرفها هل الشاب أو الفتاة ملتزم دينياً وأخلاقياً.

فهل ينتظم على إقامة صلاته ويُبرعائلته بشكل جيد، هل يقول أي ألفاظ خارجية، هل هو عصبي أم يتخذ قرارته بشكل هادئ.

فتلك الأسئلة تساعدك على اتخاذ فكرة عامة عن ذلك الشاب بأنه هل سيحافظ على ابنتك ويرعاها أم لا.

فإذا كان شخص ينتظم في صلاته ويعامل عائلته بود ورحمة فبالتأكيد هو شخص حسن الخلق، أما إذا كان عكس ذلك فمن المرجح أن يتعامل ببعض التهور مع ابنتك.

ونفس الشئ عن الفتاة فمن المهم أن تعرف هل هي تنتظم في صلواتها وتُبر بعائلتها أم لا، لأن ذلك يُبنى عليه في المستقبل معاملتها لزوجها.

3- الاتفاق المسبق من ضوابط الخطوبة

فإذا تمت الخطوبة بسلام وقد اقترب وقت الزفاف، تجد في بعض الأحيان مشكلات بين عائلة الطرفين ويؤدي إلى فسخ الخطوبة.

وتكون في الأغلب سبب تلك المشكلات هو عد الاتفاق المسبق بينهما، وعدم الوضوح في الشروط سواء بين عائلة الشاب أو الفتاة.

لذلك من المهم أن يتم عقد جلسة بين عائلة الطرفين وعقد اتفاق واضحة بالشروط التي يريدها كلا منهما.

وأن يتم ترك وقت كافي للتفكير، ولكن ما يقصد هنا ليس فقط الاتفاق على ما يسمى “بالمهر، الشبكة” وغيرها من المتطلبات المادية فقط.

بل على الشاب والفتاة أن يجلسا ويتفقا أيضاً على الشروط التي يريدها من الطرف الآخر؛ سواء في العمل، أو السكن، أو طريقة العيشة التي يريدها كلاً من الآخر.

حيث تجد في بعض الأحيان أن سبب الانفصال هو عدم موافقة الشاب على عمل الفتاة بعد الزواج، أو أن الزوجة لا توافق على سفر الزوج للعمل بالخارج وغيرها من الظروف الاجتماعية الأخرى التي من الممكن أن تهدم حياة كاملة لعدم الاتفاق المسبق بينهما.

4- المتابعة المستمرة بين الشريكين

فبعد أن تتم الخطوبة من المهم أن يتابع كلا من الشاب والفتاة سلوك بعضهما الآخر، ويلاحظا ردود الفعل الخاصة بهما في تقبل الأمور، وتلك من ضوابط الخطوبة المهم مراعتها أيضاَ.

لأن بعد الخطوبة يتم التعامل بينهما بشكل طبيعي حينها تتضح الصورة الطبيعية لكلا منهما.

فإذا كان هناك ما يثير الشكوك أو المخاوف فمن المهم المناقشة والتحدث لفهم أسباب تلك ردود الأفعال وبعدها يتم حسم قرار سواء باستكمال الخطوبة أو فسخها.

تلك بعض النصائح الخاصة في ضوابط الخطوبة، وما هو المسموح في فترة الخطوبة لكلا الطرفين.

من المهم أن يتم وضع خطوط عريضة في ضوابط الخطوبة وأن يشارك عائلتي لا الطرفين تلك الضوابط ويتسم كلا منهما بالشفافية والمصادقية أمام بعضهم البعض.

لأن بعد الخطوبة سيتم الزواج وهي الحياة التي سيعيشها الشاب والفتاة معاً مدى الحياة فمن المهم أن يكونوا على وفاق جيد ليعشيوا حياة سوية تملائها الراحة والسكينة.

بقلم : ياسمين المالكي