1- شهر العسل

تبدأ حياتك الزوجية  بشهر العسل ، وفي الحقيقة هو أخذ مسمى العسل لجمال ما يلقاه الطرفين من ود وقبول، وأحلام وردية سعيدة، ولكن لماذا تذهب تلك الأيام سريعاً، لماذا يشعر الطرفين بملل فُجائي، أو بعض المشاكل التي تزداد شيئاً فشئ.

ومباشرة تنتهي فترة شهر العسل بعد فتور مرحلة الإعجاب والإنبهار، فتبدأ مرحلة الإكتشاف من قبل الطرفين، فيرى كلاً منهم عيوب الآخر واضحة ويجب ان ينضج الطرفان لتخطي تلك المرحلة وإلا فللأسف تتحول إلى الإنفصال.

2- لماذا ينتهي حب شهر العسل سريعاً

عادة يعتبر السبب الأول في التقييمات السريعة في الحكم على الحب، خاصة إذا كان زواج سريع غير مسبوق بفترة تعارف كافية، وغيرها من العلاقات التي تنشأ دون تأني معتقدين أن الحب وحده يكفي، غير مُدركين في ذلك أن للحب جوانب عديدة من بينها الإدراك العقلي والسلوكي، والعاطفي، وكلاً منهما يقييم العلاقة بحسب طبيعته البشرية، فمثلاً تقيم السيدة العلاقة بمشاعرها،ت وعلى الجانب الآخر يقيمها الرجل بجانب عقلاني، ومع الأسف لا يتلاقى معاً.

كما ينفر الأزواج بعض الشئ من الزوجات التي تهتم أكثر بالجوانب المادية أو الأشياء التي تحصل عليها من خلاله، مثل الهدايا لها ولعائلتها، وعلى سبيل المثال تصوير كل أحداث حياتهم لشارك بها صديقاتها وأهلها، فيشعر أنه ليس الأهتمام الأول لها.

المقارانات دائماً تذهب بكم إلى حفرة عميقة لا يمكن الخروج منها، فتجنبا المقارنة بين شركاء حياتكم وما كنتم تتمنوه أو أقاربكم أو غيرهم من الأفراد فينشأ بينكم عدم ثقة بالنفس، وعدم اكتفاء، ومنها تبدأ مشاكل لا حصر لها.

ايضاً عدم قبول الاختلافات تنشأ كثيراً من المشكلات فيريد كل طرف أن يكون الأخر مثله، فيصلان معاً إلى حائط مسدود.

ايضاً عدم القبول قد يصل بالطرفان إلى النظر للسلبيات فقط دون رؤية أياً من أيجابيات الطرفين، بحثاً عن حياة مثالية بعيدة عن الواقع.

وكثيراً ما يقع الزوج في الاستغراق بالظروف المادية ويهمل الجوانب النفسية للأسرة.

3 التسرع في الحكم على الأزواج

النضج الحقيقي يبدأ بعد شهر العسل، والأزواج الناضجين هم من لا يحكمون على الأفراد سريعاً دون تأني، فماذا سيحدث إذا تقبل كلاً منا الآخر، كي نتلاقى بنقطة واحدة يتحقق بها الثقة والآمان بين الطرفين.

وعليكما بمعرفة معلومة واحدة جيداً وهي أنكما كلما زدتما من العطف والمودة والرحمة بينكما ستهدأ حياتكما بلا جدال، ومنها تصلون لشهر عسل دائم.

4 ثلاث أخطاء يقع بهما العروسان بشهر العسل

  1. يميل الطرفان للإعتراف بكل أخطاء الماضي، ومنها كما يعلق بذاكرة الطرف الآخر ويتم تناولها ثانية أثناء المشكلات القادمة.
  2. الوعود بالحياة السعيدة طيلة العمر والالتزام التام بها، دون منطقية لأعباء الحياة الطبيعية، فيتفاجئ الطرفان بعدم تنفيذ وعودهما الوردية.
  3. الثالثة والأهم الشعور بتملك الطرف الآخر ومحاولة قطعه عن كل متطلباته النفسيه، أو حياته الشخصية قبل الزواج.

5 شهر العسل ينتهي سريعاً.. كيف تتجاوز صعوبات بداية الزواج وكثرة المشاجرات؟

  • لا تنساق لكثرة الشجار حول المال
  • لا تفترض أن الطرف الأخر سيعرف ما المطلوب منه دون حديث، يكون الحل دائماً في النقاش الذي يدور بينكما.
  • لا تفصلان بعضكما عن الحياة الأجتماعية الخاصة بكل فرد منكم.
  • دائما ضع نفسك مكان الطرف الثاني.
  • فكر في وجباتك قبل التفكير في حقوقك.. كي يكون شعور متبادل بينكما.

6_ القرأن الكريم والسُنة يرشدوك لحياة زوجية سعيدة

كما أرشدنا الله في قرأنه الكريم لكل مبادئ الحياة المختلفة، فلم يتركنا في حياتنا الزوجية، فإليكم  ما جاء بالكتاب والسُنة لحياتكم الزوجية السعيدة.

قال الله تعالى : (وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ ) النساء/19 .

وقد قال صلى الله عليه وسلم : ( كُلُّكُمْ رَاعٍ وَكُلُّكُمْ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ الْإِمَامُ رَاعٍ وَمَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ وَالرَّجُلُ رَاعٍ فِي أَهْلِهِ وَهُوَ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ وَالْمَرْأَةُ رَاعِيَةٌ فِي بَيْتِ زَوْجِهَا وَمَسْئُولَةٌ عَنْ رَعِيَّتِهَا وَالْخَادِمُ رَاعٍ فِي مَالِ سَيِّدِهِ وَمَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ قَالَ وَحَسِبْتُ أَنْ قَدْ قَالَ وَالرَّجُلُ رَاعٍ فِي مَالِ أَبِيهِ وَمَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ وَكُلُّكُمْ رَاعٍ وَمَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ ) رواه البخاري (893) ومسلم (1829)

عن عائشة قالت : (رجع رسول الله صلى الله عليه وسلم من البقيع فوجدني وأنا أجد صداعا في رأسي وأنا أقول وا رأساه فقال بل أنا يا عائشة وا رأساه) رواه ابن ماجه (1465) ، صححه الألباني في تخريج المشكاة (5970).

( هَلْ جَزَاءُ الْأِحْسَانِ إِلَّا الْأِحْسَانُ) (الرحمن:60)

قال تعالى: {وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ} [الروم:21].

7- دراسات عالمية توضح 7 حقائق هامة عن العلاقات، يجب عليك معرفتها قبل أن تتزوج ممن تحب

  • تقل احتمالية حدوث الطلاق إذا انتظرت تجاوز سن الثالثة والعشرين قبل الزواج

وذلك بحسب دراسة  أجريت في 2014 من جامعة بنسلفانيا، أن الأزواج الذين يعيشون معاً أو يتزوجون في سن 18 عاماً تصل نسبة طلاقهم إلى 60%.بينما كان معدل الطلاق عند الأشخاص الذين انتظروا حتى بلوغ الثالثة والعشرين للزواج هو 30%.

وكذلك توضح  مجلة The Atlantic ” أن  السبب الذي يجعل الأزواج الأصغر سناً أكثر عرضة للطلاق هو أنهم غير ناضجين بما فيه الكفاية لاختيار الشركاء المناسبين”.

  • يُقال أن حالة “الوقوع في الحب” تستمر سنة واحدة تقريباً

وفقاً لدراسة أجريت عام 2005 في جامعة بافيا في إيطاليا، فإن هذا الشعور يستمر نحو عام واحد فقط  ، وبذلك قد نتفهم لماذا يقل شغف شهر العسل بعد أول سنة من الزواج  فيفتر الحب الجارف و فيض المشاعر بالانجذاب ، لذا الأفضل دائماً النظر للشريك كشخص طبيعي يخطأ ويصيب، فلن تجد إنسان كامل.

  • تدرك في النهاية أنكما لستما شخصاً واحداً

تبدأ فترة علاقتكما بالوعود حول أنكما وجهان لعملة واحدة، وكيف خلقنا الله بهذا التوافق والشبه الغريب، وسرعان ما تفاجئ باختلافكما، فتكتشفان أن لكل شخص منكما أولوليات مختلفة، وطريقة ممارسة حياتية مختلف، فتقول إلن بادر، استشاري العلاقات الزوجية “يجب أن يتفق الناس مع حقيقة أننا بالفعل أشخاص مختلفون”، وتضيف “أنت مختلف عن الشخص الذي كنت أعتقد أنك هو، أو الذي كنت أريدك أن تكونه. لدينا أفكار مختلفة، ومشاعر مختلفة، واهتمامات مختلفة”.

  • دائماً تكن حياتك أفضل إذا كنت تحب نجاح شريك أو أخباره المُفرحة

فكن دائماً داعم نفسي لشريك حياتك لتزداد ثقته بك،  وبنفسه فتشجعه على زيادة الانجازات بحياته، وتنشأ بينكما حالة من الدفئ الأسري.

  • يُقال أن الزيجات السعيدة تكون بين الأصدقاء المقربين.

بحسب بحث أجراه المكتب الوطني للبحوث الاقتصادية عام 2014 إلى أن الزواج يؤدي بالفعل إلى تحسن الصحة العامة، ويرجع ذلك بالأساس إلى الصداقة القائمة، فتجد على سبيل المثال أنك تعلم الكثير عن شخصيته وبالتالي تكون قادر على التعامل معه بشكل جيد وقبول اختلافه الذي تعرفه من البداية.

  • كلما قلَّ فارق العمر بين الزوجين قلَّتْ فرص طلاقهما

وجدت دراسة أجريت على 3 آلاف شخص من المتزوجين والمطلقين حديثاً، أن التفاوت بين الأعمار يرتبط ببقاء الزواج، بحسب مجلة The Atlantic: ، أن وجود فارق سنة واحدة بين أعمار الزوجين، يجعل نسبة وقوع الطلاق 3% (مقارنة مع نظرائهم ذوي الأعمار المتشابهة)، أما وجود فارق 5 سنوات فيجعل احتمالات وقوع الطلاق 18%. أما فارق العمر الذي يصل إلى 10 سنوات فيزيد احتمال وقوع الطلاق إلى 39%.

  • المشاركة في الأعمال المنزلية تزيل التوتر الأسري

8-  المصادر

بقلم : رنا شوقي