1- الحجر الصحي الإجباري

مع استمرار تفشي جائحة فيروس كورونا التاجي الجديد في كل أنحاء العالم بلا توقف، تجد المزيد والمزيد من العائلات نفسها مجبره على البقاء في المنزل والدخول في الحجر الصحي والعزلة الإجبارية، وفي نفس الوقت لم يعد أحد يعرف متى تنتهي تلك الأزمة الطارئة، والتي عصفت بأمن وحياة الجميع.

وكما يعاني الشباب وكبار السن من فكرة البقاء في المنزل لمدة طويلة، فالأمر أيضاً بالنسبة للأطفال يمكن أن يكون مخيفاً في أسوأ الأحوال أو مملاً في أفضل الأحوال، وكلا الأمرين بالنسبة للأطفال غير محبب ولا يرغبون بأن يظلوا هكذا في تلك الأجواء.

 

2- كيف يمكن أن نساعد الأطفال على تقبل الحجر الصحي ؟

الأطفال بطبيعة الحال يميلون لعدم البقاء في مكان واحد لفترة طويلة ويرغبون دائما في التحرك بشكل مستمر، والسيطرة عليهم ليست بالأمر السهل، خاصة بعدما أصبح فيروس كورونا واقع مرعب ولا مفر من فكرة البقاء في المنزل، ولذلك خبيرة تربية الأطفال راشيل سيمونز ومقدمة برنامج “Good Morning America” ​ لديها بعض النصائح لمساعدة الآباء والأمهات على تهدئة مخاوف أطفالهم أثناء الحجر الصحي مع تقديمها لبعض المقترحات لإبقائهم مشغولين في المنزل لأطول فترة ممكنة :

 

  • الحفاظ على الروتين

تقول الخبيرة سيمونز حتى تجعل الأطفال يشعرون بالأمان في الحجر الصحي يجب أن تجعلهم يحافظون على روتين يومهم بشكل مقدس، بمعنى المحافظة على أوقات الوجبات، والنوم وكذلك من الضروري إشراك الأطفال في التخطيط ليومهم بأن تسألهم بشكل صريح : كيف تريد أن تقضي يومك ؟

ومن المهم مناقشة معهم مواضيع مثل كيف ستتعامل مع الإجهاد، ومتى ستأخذ فترات راحة للاسترخاء والتواصل مع بعضهم البعض كعائلة.

وتذكر أن الأطفال يقومون بحركة كبير في المنزل ولا يكفون عن التنقل من غرفة إلى أخرى، وبالتالي يجب المحافظة على هذا الشعور داخلهم، ولكن في نفس الوقت يجب إجبارهم على النوم والاستيقاظ في المواعيد المحددة، فليس معنى أنهم لايحبون فعل ذلك بأن الأمر ليس جيداً لهم.

 

مقالات ذات الصلة:

 

  • حافظ على نشاطهم باستمرار

من المفضل جداً أن ينشغل الأطفال طوال الوقت بالأنشطة التي تساعدهم على المحافظة على لياقتهم البدنية والذهنية وتحسن من حالتهم النفسية، ويعتبر هذا الأمر مهم جداً في فترة الحجر الصحي بسبب عدم ذهابهم الى المدرسة أو النوادي الرياضية.

ومن المثالي منح الأطفال القدرة على اختيار النشاط الذي يحبونه، مع محاولة الآباء والأمهات توجيهم نحو الأنشطة المفيدة لهم.

 

  • مشاهدة التلفزيون كعائلة واحدة

في السنوات الأخيرة أبتعد أغلب الناس عن التجمع سوياً من أجل مشاهدة التلفزيون، وذلك بسبب اعتمادنا على الإنترنت والهواتف الذكية، ولكن الآن مع زيادة طول مدة الحجر الصحي فقد حان الوقت للعودة إلى مشاهدة التلفزيون بنمطه العادي كعائلة واحدة، مثلما كان يحدث قديما.

والآن أن التلفزيون به الآن العديد من البرامج والأفلام والمسلسلات التي تساعد الأطفال على اكتساب المزيد من التعليم والمهارات. كما أن مشاهدة فيلم عائلي معاً يمكن أن يساعد الجميع على الاسترخاء والهدوء.

 

  • حدد وقت محدد للأجهزة الإلكترونية

لتجنب قضاء الأطفال ساعات على أجهزة البلايستيشن والهواتف الذكية الخاصة بهم، قم بإنشاء نظام يتيح للأطفال كسب وقت على الأجهزة الإلكترونية مقابل كل مساهمة منه في ترتيبات المنزل.

بمعنى أن تخبرهم على سبيل المثال بأن من يستطيع تنظيف غرفة المعيشة سوف يحصل على نصف ساعة، ومن يساعد في تنظيم سفرة الطعام سوف يحصل على نصف ساعة أخرى، وهكذا.

وعلى الرغم من أن الأطفال يجب أن يشاركوا ويتعاونون في كل ما يخص شئون المنزل، الإ أن نظام المكافآت هذا يساعد على تطوير شخصيتهم ويمنحهم بعض من الاستقلالية التي يبحثون عنها باستمرار.

وتقول الخبيرة سيمونز، أنه تحدى للأطفال لممارسة ضبط النفس التكنولوجي وإيقاف تشغيل التلفزيون أو الجهاز اللوحي أو لعبة الفيديو بأنفسهم بدلاً من تذكير الآباء لهم.

وتنصح الخبيرة النفسية سيمونز الآباء والأمهات أيضًا بأن يظلوا إيجابيين وأن ينظروا إلى الجانب المشرق، بالمحافظة على روح الدعابة والمرح إذا رفض أبنائهم الانصياع لهذا النظام.

 

  • إجراء محادثة صريحة مع الأطفال

بسبب انغماس الآباء والأمهات في متابعة الأخبار بشكل مستمر مما يغذي القلق والخوف عند الأطفال، وهذا أمر غير مناسب في أيام الحجر الصحي.

يقول الطبيب النفسي د. جوناثان كراتر إن آخر شيء يجب على الوالدين إخبار طفل به قد عبر عن قلقه بشأن فيروس كورونا أو الحجر الصحي هو “لا تقلق أو لا تخاف من فيروس كورونا”

لأنه في اللحظة التي يخبر فيها الآباء والأمهات أطفالهم بقولهم ” لا تقلق بشأن ذلك أو لن يؤثر عليك أو لن يزعجك” يشعر الأطفال وكأن عليهم أن يخافوا أكثر.

ولكن من الأفضل أن تقول لطفلك ” أخبرني ما يقلقك؟ ما الذي سمعته في المدرسة؟ ماذا يقول الأطفال عن كذا؟ ”  ثم يمكنهم معا استكشاف الأمر بشكل مبسط، مع معرفة ما الذي يجب فعلاً أن يخافوا منه، وما الذي يتوجب عليهم أخذ حذرهم أكثر.

ولذلك ينصح الدكتور كراتر الآباء والأمهات بالتحقق مما يسمعه أطفالهم في أغلب الأوقات بشأن فيروس كورونا ومفاهيم الحجر الصحي هل تصلهم بشكل جيد أما أن هناك شيء مغلوط.

ومن الضروري العمل على اكتشاف المعلومات الخاطئة التي لديهم عن فيروس كورونا والحجر الصحي والبدأ في تصحيحها بهدوء مما يمنحهم ذلك المزيد من الثقة.

 

  • استخدم وسائل التواصل الإجتماعي لفعل الخير

من السهل البحث مع الجيران والأصدقاء والأحباء، من وجود طرق لمساعدة الفقراء الذين يحتاجون إلى وجبات أو أدوية أو مساعدات مادية، كما يمكن مشاركة الأطفال في ذلك، مما يساعدهم على الإنشغال بأشياء لم يفعلها من قبل.

 

  • استخدام وسائط الميديا للتواصل الإجتماعي

إذا كان الأطفال يفتقدون أصدقاء المدرسة أو باقي أفراد العائلة، فجرّب دردشات الفيديو أو وسائل التواصل الاجتماعي لابقائهم على اتصال معهم، كما أن هذه فرصة رائعة لمراقبة كل ما يراه أطفالك على الإنترنت مع متابعة ما يحاولون تعلمه عن قرب.

 

موضوع ذات صلة  :

 

  • أنشطة بلا إنترنت

ابحث عن الأنشطة غير المتصلة بالإنترنت التي تساعد العائلة على الاسترخاء والتواصل فيما بينهم، مثل لعب ألعاب الطاولة، والشطرنج واقرأ كتاب وغيرها من الأنشطة التي لا تتطلب إتصال بالإنترنت.

 

3- المصادر :