بسبب انتشار فيروس كورونا عالمياً مع سرعة انتشاره الغير محدودة لجأت الدول لإلغاء أياً من التجمعات المعتادة، بما في ذلك إلغاء الأفراح.

وفي الحقيقة إذا نظرنا بعيد قليلاً عن مدى خطورة الفيروس وحالة الذعرالعالمية من انتشاره، إلى الجانب الإنساني وبعض مشاعر الخوف والقلق التي تصيب من ينتظرون أفراحهم بفارغ الصبر فقد نجد أن الأمر معقد لأقصى مدى ممكن، صحيح أن الصحة العامة أهم وأن الحفاظ على الوقاية من انتشار كورونا له الأفضلية الأن.

لكن لن يُنكر أحداً منا كم الضغط النفسي الذي يمر على عروس تنتظر يوم العمر، الفرحة المُنتظرة، وهي تطل بفستانها الأبيض بجانب شريك حياتها، الذي لن يسلم هو الأخر من كم ضغط نفسي كبير بعد ذلك القرار.

فتخيل معي كم الخسائر المادية والنفسية، بداية من إلغاء قاعات الأفراح ودور المناسبات ، و حجز الفنادق ، وصولاً  لتكاليف التجهيزات والحجوزات المختلفة لكلاهما.. بينما على الجانب الأخر ترى إنطفاء فرحة العمر لا يخبو عن أعينهم.

1- ماذا فعل العروسان بعد قرار إلغاء الأفراح

كما تختلف الأراء دائماً في جميع قرارات الحياة، فبعضهم أكتفى بالتصوير دون فرح ثم الذهاب لمنازلهم، والبعض الأخر ألغى الفرح تماماً وتحمل كامل المصروفات المهدورة، وبينهم من اجتمع بأقرب الأقربين باحتفال صغير جداً.. ولكن جميعهم اتفقوا على الهدوء حفاظاً على سلامة جميع من حولهم.

2- قرارات غلق أماكن التجمعات

وكيف نحزن على تجمعات تفرق شملها، إذا كانت الكعبة الشريفة ذاتها أصبحت دون زوار، ولكن كل القصة في خطوات صحية تحافظ على سلامة الجميع.

بداية من إلغاء المأتم وهي عادات لم يخلو منها الوطن العربي منذ زمن، وكذلك الأفراح، والنوادي والمراكز التجارية الكبيرة، والكافيهات والشواطئ واياً من الأماكن التي قد تسبب الإصابة بالعدوى العالمية كورونا.

3- هل يسترد أصحاب الأفراح وحاجزوا الفنادق أموالهم

بالفعل يسترد أصحاب الأفراح التي تم إلغائها جميع مستحقاتهم، إذا لم يتم تأجيل ميعاد الأفراح فقال مسئول حجز أحد أكبر قاعات الأفراح بالمعادي، إن جهات الرقابة الصحية أبلغت ادارة المعادي للأفراح بقرار مجلس الوزراء الذي ينص على إلغاء كافة حجوزات قاعات الأفراح على مستوى الجمهورية، وجاء ذلك الحرص على سلامة المواطنين من انتقال فيروس كورونا المستجد الذى تغلغل في العديد من البلاد وأصاب المواطنين المصريين.

وأكدت ” أن جميع الحجوزات السابقة تم تأجيلها لبداية الشهر القادم،  وعند رفض المواطنين تأجيل الافراح الخاصة بهم يتم دفع مبلغ الحجز التى  سبق أن دفعه المواطنون، قائلا: إن القرار فرض على جميع قاعات الأفراح على انحاء الجمهورية حتى يوم 30 من الشهر الجاري.

4- الأفراح في زمن كورونا

مع إلغاء الأفراح لجأ البعض لحيل تساعدهم على إقامة ليلة سعيدة تتوج يوم العمر، مع الحفاظ على الإجراءات الاحترازية بمنع التجمعات.

فمثلاً بحسب تقرير لصحيفة south china post أن الأفراح تكون أقل ضرراً في الهواء الطلق وبأعداد قليلة، مع الحرص على وجود مسافات كبيرة بين الحضور، وتقديم وجبات مغلفة بدلاً من بوفيه مفتوح.

لذا أصبح أغلب العرسان يبحثون عن قاعات أفراح و دور مناسبات مفتوحة ، وذلك في حالة إن كانت دولتك لا تقم حظر تجول كامل، فمثلاُ إذا كان الحظر جزئي مثلما يحدث في مصر بداية من السباعة مساءً، فيمكنك إقامة الفرح نهاراً ولكن مع الإلتزام بجميع الإجراءات الوقائية الازمة.

فمثلا عليك توفير كمية كافية من مواد التطهير ومعقم اليدين حتى يتمكن الحضور من تعقيم أنفسهم، أول بأول أثناء الإحتفال.

كما قال مدير مجموعة أبحاث لقاحات Mayo Clinic في ولاية مينيسوتا الأمريكية جريجوري بولندا، بالطبع كلاً حسب دولته ونسبة تفشي فيروس كورونا فيها، فمثلا بعد الدول عليها إلغاء الأفراح بشكل كامل، والبعض الأخر يمكنها إقامة الأفراح بالهواء الطلع مع الحفاظ على قواعد السلامة العامة.

لعدم وجود نهج محدد يسير عليه كل البشر ، فالأفضل دائماً الالتزام باجراءات الوقاية، ومن الأفضل عدم تقديم الدعوات للعائدون من بلاد أخرى ظهر بها المرض أو تفشى بشكل مبالغ فيه، مثل الصين وامريكا، ايران ايطاليا، او زيادة الأعداد عن الحد المسموح فاكتفي بالمقربون فقط.

أما فيما يخص الوجبات التي ستقدمها أثناء فرحك للضيوف فمن الأفضل أن تكون قمت بإعدادها مسبقاً وتقدم بشكل وجبات مغلفة على طاولات الحضور مع الكحول ومعقم الأيدي والمناديل، بدلاً من الأوبن بوفيه أو اي طريقة آخرى تؤدي إلى تزاحم او تجمعات.

5- حقائق وأكاذيب حول انتشار فيروس كورونا

إذا كنت من البلاد التي لم يتفشى بها المرض ويزداد عن الحد المسموح، وستقوم بتنظيم فرحك، فعليك بالنظر إلى تلك القائمة من الشائعات الغير منطقية والصواب الذي يخصها، وهي مجموعة من الحقائق والأكاذيب التي انتشرت حول الفيروس وطريقة انتقاله.

  • انتشرت بعض الأحاديث عن خطورة استلام الطرود الواردة من الصين حتى لا تصاب بالعدوى.. والحقيقة أن للفيروس عمر افتراضي ثم يموت تلقائياً لذا عليك بالحفاظ على سلامتك من كل الورقيات عموماً وليست الأتية من الصين فقط.
  • غسل اليدين بالمطهرات الكيميائية من أكثر الأكاذيب انتشاراً، والحقيقة أن التعرض للمواد الكيميائية قد يكون قاتلاً في بعض الأحيان.
  • الحيوانات الأليفة يمكنها نقل فيروس كورونا مثل القطط والكلاب، وبحسب منظمة الصحة العالمية هم ابعد ما يكون عن نقل الفيروس.
  • انتشر ان لقاحات الالتهاب الرئوي تحمي من فيروس كورونا، ولكن الحقيقة أن العلماء مازالوا يبحثون عن لقاح مناسب للفيروس.
  • اما غسل الفم والأنف بالماء المالح فلن تجد مجموعة على السوشيال ميديا الا وقد تحدثت عنها ولكن ايضاً بحسب منظمة الصحة فلن تجد لها أي علاقة بالشفاء حتى الأن.
  • يقال أن غسول الفم يحمي من الاصابة، هو يقتل مجموعة من البكتريا المعينة التي تنمو داخل الفم ولكن لا علاقة له بفيروس كورونا.

 

6- المصادر

الوفد

الشرق الأوسط

بقلم: رنا شوقي